ان التفكير فى اعداد مؤلف خاص بمنهجية التدريس وفق المقاربة بالكفايات جاء استجابة لجملة من الحاجات التربوية نذكر منها على سبيل المثال: - واقع مناهحنا الدراسية الذى يكشف بجلاء عن الحاجة الى التطوير والتعديل فى كافة عناصر المنهاج سواء الكفايات المقررة ، الاهداف ، المحتويات،الانشطة،واساليب التقويم. -ارساء ثقافة المقارنة بالكفايات من اجل تحسيس المدارس بممارسة جديدة فى تنشيط درسه وفق منهجية بيداغوجية ذات طابع ادماجى. - اثراء الرصيد التربوى للمدارس بما يستوجب من الثقافة البيداغوجية المتصلة بالتدريس وفق المقارنة بالكفايات. - مساعدة المدرسين على تناول الانشطة المقررة فى محتلف الكتب المدرسية وفق منظور تحليلى نقدى بنائى ياخذ بعين الاعتبار المبادئ الاساسية للمقاربة بالكفايات. من هذا المنطلق يضم الكتاب اهم المبادئ والاستراتيجيات المرتبطة بتخطيط التعليمات وفق المقاربة بالكفايات وقد تضمن الجزء الاول منه تصورا اجرائيا لمفهوم الكفاية وكيفية صياغتها ، مبرزا فى هذا المجال جوانب القصور التى مست تصور الكتاب الابيض والكتب المدرسية الجالية اما جزؤه الثانى فتمحور حول جملة من المقترحات الخاصة بمنهجية التدريس وفق المقاربة بالكفايات.
instruction n 002 du 06/02/2017 relative a la mise en oeuvre des dispositions de l'article 7 du decret executif n 17-11 du 15 janvier 2017 fixant les modalités de fonctionnement du compt d'affectation spéciale n 302-145 intitulée" compte de gestion des opérations d'investissement publics au titre du budget d'équipement de l'etat".
لعل أهم عوامل النجاح التي تحققه أي منظمة إنما يتوقف في المقام الأول على رشد القرارات المتخذة و فاعليتها على معالجة القضايا المطروحة من جهة، و تجنب الوقوع في مشاكل من جهة أخرى وهذا من خلال فهم جدوى اتخاذ القرارات وحسن صناعتها، مع اختبار أنسب الأساليب لاتخاذها. ولعل أهم القرارات التي تتخذها أي منظمة مهما كانت طبيعتها خدماتية أو إنتاجية، دون شك تتعلق برأسمالها الأبدي "الإنسان". فإذا كانت القرارات التي تتخذ بشأن و سائل الإنتاج من آلات ومعدات تكون نهايتها الاستبدال أو التغيير التكنولوجي عند إهتلاكها، أو ظهور الأحسن منها مردودا، فالإنسان أو المورد البشري لا يهتلك، ومن الصعب استبداله أو تعويضه بسهولة، بل العكس تماما من الصعوبة بما كان الاحتفاظ به داخل المنظمة كما نشاء. و تسيير الموارد البشرية واتخاذ القرارات بشأنها، محور العملية الإدارية في المنظمة، ذلك لأنها عملية متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها. فحين تخطط المنظمة لمشاريعها المستقبلية لا يمكنها أن تتجاهل كمية ونوعية الموارد البشرية التي تحتاجها مستقبلا فهي تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل رسم الخطة، سواء عند وضع الهدف المرجو تحقيقه أو إعداد البرامج أو تجديد الموارد الملائمة مالية، تكنولوجية أو بشرية مع اختيار أنسب الطرق و الأساليب لتشغيلها. و عندما تضع المنظمة الإطار الهيكلي لنظامها الملائم لمهامها و أهدافها الإستراتيجية فإنها تتخذ قرارات بشأن هيكلها التنظيمي، نوعه وحجمه ومختلف مسارات الانتقال داخله، ومنه تحديد الأفراد اللازمون و المناسبون لشغل المناصب، ومن تم تأدية المهام المطلوبة لتحقيق أهدافها الإنتاجية. وعندما يتقلد المدير مهامه القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات تخص مرؤوسيه في كيفية تنسيق مجهوداتهم، أو استثارة دوافعهم عن طريق تحفيزهم على الأداء الجيد أو حسن معالجة الأمور. وعندما تريد الإدارة ممارسة مهامها في المراقبة و التقييم، فإنها تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الأداء عند مواردها البشرية بهدف تعديل المسار و تصحيحه، وهكذا تتواصل عملية اتخاذ القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الإنتاجية، أو الإدارية و يكون المورد البشري الحاضر الأكبر في هذه الدورة. ومنه نقدر أن المورد البشري لا غني عنه في أي منظمة، و تناسبه مع أهداف المنظمة و حاجيتها يضمن الاستمرارية ونجاح المشاريع الإنتاجية أو الخدماتية المسطرة، و يصبح الحفاظ عليه و تنمية قدراته وكفاءاته المهنية لاستمرار التلاؤم مع مناصب و وظائف المنظمة الشغل الشاغل لأي مدير أو مسير يقر بأهميته.
مذكرة لنيل شهادة الماجيستير فى علم النفس وعلوم التربية والارطوفونيا