لقد شغل موضوع التحفيز و الأداء حيزا هاما من أبحاث الكثير من المهتمين بإدارة الأفراد قديما، و ازداد الاهتمام به بشكل ملفت حديثا، و لم يقتصر الاهتمام على المختصين في إدارة الأفراد فقط، بل تعدى الأمر ليكون احد ابرز محاور البحث في العلوم الاجتماعية، و بوحه خاص علم اجتماع التنظيم و العمل على اعتبار انه احد المرتكزات الأساسية لتحريك طاقات و رغبات الأفراد في العمل و التي تنعكس مباشرة على مستوى أدائهم في المؤسسة و تؤثر في تحقيق أهدافها.
و من هنا ركزت العديد من الإدارات الحديثة اهتمامها و وقتها للمحافظة على مستوى الروح المعنوية لأفرادها العاملين، و تنميتها لتحقيق الاندماج بين الفرد و المنظمة من خلال تحقيق أهداف كلا الطرفين، بالإضافة إلى ذلك فان البيئة التنافسية اليوم تتطلب قوى عاملة و محفزة و ملتزمة من اجل الوصول إلى أهداف العمل.
و قصد تحفيز المورد البشري تسعى المنظمات باختلاف أنواعها إلى تقديم مختلف الحوافز المادية و المعنوية المتمثلة في مختلف المؤثرات و المغريات الخارجية التي تشجع الفرد على زيادة أدائه.
ومن المعروف أن فهم طبيعة عمل الحوافز و أنظمتها شيء أساسي و جوهري لفعالية المنظمة، فنظم التحفيز هي حجر الزاوية لأداء المنظمات، لان الخبرة أظهرت أن عملية التصميم و التنفيذ صعبة جدا بالطريقة التي يكون فيها كلا الطرفين، العاملين و المنظمة منتفعين و راضين بشكل متبادل ، كما أن أنواع الحوافز و الطرق التي يتم من خلالها توزيعها لها تأثيرها الهام على دافعية العاملين و أدائهم .
فلا شك أن الاضطرابات و الاحتجاجات التي يشهدها قطاع الصحة في الجزائر يعود بالدرجة الأولى إلى عدم فاعلية أنظمتها التحفيزية و التقصير في تصميمها وفق ما يلبي الحاجات الاقتصادية و الاجتماعية لعمال هذا القطاع الحساس. و قد بينت الملاحظات و البيانات المستقاة بواسطة المقابلة لمختلف الفاعلين داخل المؤسسة الاستشفائية عالية صالح بتبسة، أن للحوافز المادية و المعنوية علاقة
كبيرة بمستوى أداء العاملين في المؤسسة، و إن هذه الحوافز تلعب دور المحرك الأساسي لدافعية العاملين للعمل، فانعدام الدافعية ناتج عن نقص أو اختلال في نظام الحوافز بنوعيها ، مما اثر سلبا على أداء العاملين و من ثم جودة الخدمات الصحية .
التحفيز و أداء الممرصين
دراسة میدانیة بالمؤسسة العمومیة الإستشفائیة -عالیة صالح- بمدینة تبسة
مذكرة مكملة لنیل شھادة الماجستیر في علم الاجتماع تخصص " تنظیم وعمل "
إعداد
الطاھر الوافي


حمل 

او 

من هنا

ولاتنسى ترك تعليق

0 النعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا التفعال مع المواضيع ولو بكلمة واحدة شكرا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..و والله ليس حبا فى الشكر ولكن من اجل ان ينتفع عدد اكبر من الناس من المواضيع وذالك بجعلها فى مقدمة نتائج البحث شاركنا الاجر والثوواب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الارشيف

مشاركة مميزة

المشاركات الرائجة