يعد التنظيم الإداري من أهم الأساليب في القانون الإداري فهو بدوره ينقسم إلى تنظيم
إداري مركزي و اللامركزي ، وفي ظل ت ا زيد النشاطات الإدارية المحتم على الدولة أن تأخذ بأحد الأسلوبين على نحو مطلق ، إذ أن الدولة حين تتبنى أسلوبا معينا إنما تعتمد قد ا ر من المركزية وقد ا ر من اللامركزية ولا يشترط التوازن بينهما ، فيمكن للدولة أن تختار احدهما وكل هذا مرتبط بظروف الدولة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية هذا بما يتلاءم مع أهدافها.
وتماشيا مع ذلك تحتاج الدولة في سبيل تنفيذ هذه الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى قيادات إدارية وفنية متخصصة متجددة بصفة مستمرة وهذا يتطلب ضرورة إعداد ب ا رمج لتنمية المرؤوسين يكون العنصر الأساسي فيها تفويض قدر من السلطة والاختصاص إليهم لتدريبهم على تحمل مسؤولية الوظائف الأعلى وعلى اتخاذ الق ا ر ا رت واختيار الأنسب منه ولهذا فالإدارة الحديثة تقوم على أساس اللامركزية الإدارية وهو الأسلوب الذي يعتمد على توزيع الوظيفة الإدارية ومسؤولياتها بين ممثلي المركزية الإدارية في العاصمة وبين السلطات اللامركزية الأخرى و أيضا توزيع هذه السلطات بين مستويات الوظيفة المختلفة ، لذلك تت ا زيد أهمية التفويض كلما ت ا زيد مقدار الأخذ بنظام اللامركزية الإدارية .
فالتفويض هو مفتاح التنظيم وأكثر الشؤون الإدارية أهمية و أولوية وهو نقيض المركزية
التي تعطل الطاقات وتقتل الإبداع لدى العاملين ، وهو أحد المبادئ الأساسية لمن أ ا رد
النجاح في وظيفته ، فمنح الثقة وتفويض الصلاحيات و توزيع المهام و المسؤوليات بشكل منظم وفعال على العاملين يعد من الأمور الأساسية لتسهيل الأهداف وتنفيذ مختلف الأعمالالوظيفية على نحو أكثر كفاءة و فاعلية مع سرعة الإنجاز وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد فمهما بلغت قد ا رت ومها ا رت الرئيس الإداري فلن يستطيع أن يؤدي كل الأعمال الوظيفية بنفسه وقد يكون ذلك ممكنا ولكن سيكون على حساب أمور أخرى مهمة .
كما يهدف تف ويض السلطة إلى التشجيع على استخدام الموارد بصورة أكفأ ونشوء منظمات أكثر مرونة واستجابة ، من ثم تعزيز الأداء بوجه عام ويساعد التفويض أيضا في تنمية قد ا رت المرؤوسين ، وخاصة القيادات في المستويات الوسطى والمباشرة ، لأنه من الثابت عمليا صعوبة تدريب المرؤوسين على المخاطرة في اتخاذ القرا ر ا ت وحدهم معتمدين على أنفسهم ولا يكون ذلك إلا بتفويضهم السلطة ، وتشكل المها ا رت الإدارية عنص ا ر مهما في تطوير أداء العاملين في الإدا ا رت العامة وكذلك تطوير ذاتهم بما ينسجم مع الإست ا رتيجيات الحديثة في تنمية الموارد البشرية لتحسين أدائهم.
التفويض فى القانون الادارى 
اعداد الطالبة
تركى سعيده.

0 النعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا التفعال مع المواضيع ولو بكلمة واحدة شكرا فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ..و والله ليس حبا فى الشكر ولكن من اجل ان ينتفع عدد اكبر من الناس من المواضيع وذالك بجعلها فى مقدمة نتائج البحث شاركنا الاجر والثوواب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الارشيف

مشاركة مميزة

المشاركات الرائجة